- السراج الأرثوذكسي - https://www.alsiraj.org/blog -

الصليب في الليتورجيا والكتاب المقدّس

[1]

الصليب في الليتورجيا والكتاب المقدّس[1] [2]

  1. 1. الصليب سر محبة الله للانسان

v     قبل خلق العالم :

الصليب موجود في فكر الله منذ الازل، فالله مصلوب بداعي محبته لنا حتى قبل ان خلق العالم وقد تكلم سفر الرؤيا عن الحمل الذبيح قبل انشاء العالم. (رؤ13:8)

v    في تاريخ البشرية:

الله حمل صليبا كبيرا عندما خلق الاِنسان كائنا حرا، واهداه الكون، وجعل نفسه رهنا لحريته وارادته البشرية. وبتيجة هذه الحرية يمكن للانسان ان  يرفض خالقه ويقول له لا… انا لا اريدك وسوف سأكتفي بذاتي. وقيل على لسان أحد الآباء، ان الله طرد نفسه من الفردوس عندما طرد الانسان منه.

كذلك بعد السقوط، يوضح التاريخ المقدس أن البشر أساؤوا الى محبة الله وعنايته، لكن الرد الالهي على رفض الحرية البشرية لعنايته كان البذل وليس الانتقام. ”ليس من حب أعظم ­­من هذا ان يبذل الانسان نفسه عن أحبائه“(يو15: 33). فَسِر الصليب هو سِر محبة الله لخليقته.

  1. الصليب في الليتورجيا :

في كنيستنا الارثوذكسية اللاهوت كلّه مجسّد في الليتورجيا ومن يواظب على الصلوات اليومية من خلال الكتب الطقسية، يُصبح لاهوتياً بإمتياز. لهذا سوف ننطلق في بحثنا من الكتب الليتورجية. فالصليب مركزي في عبادتنا الارثوذكسية، وتكاد لاتخلو أية خدمة كنسية من قطع صليبية (تتصل بالصليب).

v   الصليب في ”المعزّي“

ü     نبدأ من كتاب المعزي: فكل يوم أربعاء وجمعة على مدار السنة مخصص للصليب و مع أنّ يوم الأحد مخصص للقيامة إلا أننا نتلو أيضاً في سحره قانوناً للصليب (لأنه بالصليب دخل الفرح لكل العالم).ِ

ü      هناك ستة عشر قانونا للصليب نتلوهم يومي الاربعاء والجمعة ( قانونين لكل لحن من الالحان الثمانية).

ü      في صلاة الغروب نتلو يوميا على يا ربي اليك صرخت (استيشيرات الصليب) وفي الأبوستيخون هناك قطع تسمى “صليبية”.

ü      في صلاة السحر هناك ذكر للصليب يوميا في الكاثسمتات والاكسابوستيلاري والابوستيخون.

ü      الصليبية والوالدية: هي الوالديات يومي الاربعاء والجمعة وهي تتكلم عن الصليب.

ü      الشهوديات: المختصة بالشهداء والتي هي غنية بذكر الصليب الذي حمله الشهداء.

v   الصليب في ”التريودي

ü      الوالديات والصليبيات الخاصة للاربعاء والجمعة.

ü      قانون القديس اندراوس الكريتي.

ü      الاحد الثالث من الصوم والاسبوع الذي يليه. يحدّثنا سنكساره أيضاً عن السجود للصليب: “هذا اليوم الذي هو الأحد الثالث من الصيام نعيّد السجود للصليب الكريم المحيي…” وفي زمن الصوم الذي يُشكّل طريقاً شاقة طويلة،  زرع الآباء القديسون في منتصفه الصليب الحامل الحياة مانحاً إيانا راحةً، ومنشّطاً الذين تعبوا…

ü     السجود للصليب في وسط الصوم المقدس له شقان: روحي وكتابي.

روحي: ان رفع الصليب في وسط الصيام يُعزّي قلوب المؤمنين الذين أنهوا النصف الاول منه بالجهاد والنسك، وهم يتأملون آلام السيد وصبره ويقتدون بها وينتظرون ثمار الصلب والقيامة. اذ نقول: “لصليبك ايها المسيح نسجد ولقيامتك نسبح ونمجد”.

كتابي: السجود في وسط الصوم ونصب الصليب في وسط الكنيسة محاطا بالازهار يذكرنا بالعود الذي زرعه الله في وسط الفردوس وبصليب المسيح الذي نصب في وسط الارض.

ü      الاسبوع العظيم وخاصة الجمعة العظيمة.

v   الصليب في ”البندكستاري

في البندكستاري لاينقطع ذكر الصليب رغم جو القيامة “هوذا بالصليب قد اتى الفرح لكل العالم”. فمَن لم يشارك في صليب الرب لن يعاين قيامته. (قول آبائي)

v   الصليب في”الميناون“

هناك عدة اعياد نقيم فيها تذكارات للصليب اهمها:

1- عيد رفع الصليب الكريم (الرابع عشر من ايلول).

2         – تذكار العثور على الصليب في الرابع من اذار.

3         – احد السجود للصليب (الاسبوع الثالث من الصوم).

4         – عيد ظهور الصليب في السماء (السابع من ايار).

كل هذه الاعياد تختص بالسجود للصليب او العثور عليه، انما يبقى عيد الصليب الاساسي عيد الصلب يوم الجمعة العظيمة عندما تمت عملية الفداء.

يذكر سنكسار يوم الرابع عشر من شهر أيلول: “إننا نعيّد لرفع الصليب الكريم والسجود له”. وإن الملك قسطنطين فيما كان يستعد لمواجهة خصمه أبصر في السماء ذات ليلة، علامة الصليب المحيي في هيئة نورانية وهذه الكتابة من حولها: “بهذه العلامة تغلب”. فإتخذها شعاراً  ورفعها على بيارق جيشه وإنتصر بها. ثم وفي السنة العشرين من حكمه أوفد بعثة برئاسة أمه الملكة هيلانة الى الأرض المقدَّسة، مُلتمساً عود الصليب … بعد جهود الحفر المضني والبحث الطويل عثروا على ثلاثة صلبان، تعرَّفت الملكة من بينهم علي صليب الرب، الذي بملامسته جثة ميّت، أعاد إليها الحياة. وإمرأة بحالة النزف الأخير شفيت على الفور… بتعرّفه على صليب المسيح، قام الاسقف مكاريوس ورفع الصليب بكلتا يديه مباركاً به الشعب. فما كان من الشعب إلا أن صرخ بصوت واحد “يا رب إرحم”.

v   الصليب في كتاب المزامير

الكثيرمن  آيات المزامير تتكلم عن علامة الظفر نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

ü     “اعطيت علامة للذين يخافونك يارب “.

ü     “نسجد في المكان الذي وقفت فيه قدماك يارب “

v   الصليب في كتاب السواعي الكبير

قانون الصليب نجده كاملا في كتاب السواعي الكبير.

  1. 3. صور كتابية من العهد القديم سبقت فرسمت سر الصليب

v    شجرة الحياة في الفردوس (تك9:2)

ü     يا والدة الإله أنت الفردوس السري إذ أنك أنبَتِّ المسيح بغير فلاحة الذي منه نصبت في الأرض شجرة الصليب الحاملة الحياة فالآن إذ نسجد له مرفوعا، إياك نُعظِّم.

v    ذبيحة ابراهيم (تك1:22-19).

ü      حطب محرقة اسحق رمز لذبيحة المسيح ولعود الصليب حيث اسحق يرمز للمسيح والحطب للصليب والحدث للفداء وابراهيم للآب. وهذا ما يردده بولس الرسول في الرسالة الى العبرانيين (عب 11 : 17 ).

v    بركة يعقوب لأولاد يوسف حين باركهم مصالبة (تك 13:48).

ü     ان تحويل يدي يعقوب أبي الآباء، عند مباركته الولدين. قد سبق مبيناً مثال إعتزاز صليبك الذي باتخاذنا إياه حرزاً لا ينثلم. نطرد مواكب الجن باقتدار كلي و نحطم به تشامخ ابليس.

ü     ان اسرائيل الإلهي لما وضع يديه بشكل صليب، على هامة الحدثين، دلَّ بذلك على أن الشعب العابد الشريعة هو فخر قديم، وقد توهم انه كان منخدعاً. لكنه لم يغير الرسم الحامل الحياة، صارخاً ان الشعب الجديد الذي للمسيح الإله، سيفوق فخراً بتحصنه بالمسيح. الأودية السادسة من سحر 14أيلول).

v    إسرائيل (يعقوب) يسجد لعصا يوسف (تك47: 31).

ü     ان اسرائيل المتأمل في الآتيات، سجد لطرف عصا يوسف (عب21:11)، فسبق مشيراً بذلك الى ان الصليب الفائق التمجيد حاوٍ عز المملكة، لأنه هو فخر ناصر للملوك، ونور للصارخين بإيمان، أيها الفائق التسبيح مبارك أنت يا اله أبائنا. (الأودية السابعة من سحر 14أيلول).

v    عبور البحر الأحمر(خر14: 15-23).

ü      “ان موسى لما رسم الصليب، ضرب بالعصا مستويةً، فشقّ البحر الأحمر، وأجاز اسرائيل ماشياً. ولما ضربه مخالفاً، ضمَّه على فرعون ومركباته. ممثلاً بصراحة، السلاح الغير مقهور. فلذلك نسبح المسيح الهنا، لأنه قد تمجد”. (كطفاسيات عيد الصليب الأودية الاولى).

v    موسى في حربه مع عماليق (خر17: 12-13).

ü     أيها المسيح ان موسى لما سبق فرسم فعل صليبك الكريم هزم عماليق المعاند في برية سيناء لأنه حين كان يبسط يديه صانعاً رسم الصليب، كان الشعب يتأيد. واما الآن فقد اخذت الأمور كمالها فينا. اليوم الصليب يُرفع… لذلك نجثو لك جميعنا بابتهاج قائلين. ما أعظم أعمالك يا رب المجد لك. (الأودية الأولى).

ü     إن موسى قديماً. سبق فأظهر بذاته. رسم آلامك الطاهرة. لما وقف بين الكاهنين. واذ تَمَثَّلَ بشكل صليب. حيث بسط يديه. أقام الانتصار. مبيداً عزة عماليق المُهلك. فلذلك نسبح المسيح الهنا. لأنه قد تمجد. (غروب 14 أيلول).

v    مياه مارّة (خر17: 5-6).

ü      حين ضرب موسى الصخرة بالعصا (رمز الصليب) وهكذا عندما عُلّق المسيح (الصخرة) على الصليب (العصا) اخرج الحياة من جنبه الطاهر(دما وماء) كما ترد في ترانيم التريودي (الاودية الثالثة من سحرالاربعاء الاسبوع الرابع)

ü      ان موسى قديماً في البرية، حلّى بالعود مرارة الينابيع. فسبق مشيراً الى انتقال الأمم بالصليب الى حسن العبادة. (الأودية الرابعة من سحر 14 أيلول).

v    موسى والأفعى النحاسية (عد21: 9).

ü     ”كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرتفع ابن الإنسان“. (يو3: 14).

ü      ان موسى وضع على عمود دواءً شافياً من لدغة المفسد النافث السم وضعاً عرضياً. فبرسم عود الصليب، قيَّد الثعبان المنساب على الحضيض، ولاشى أذيته علانية. فلذلك نسبّح الهنا لأنه قد تمجّد. (الأودية الثالثة من سحر 14 أيلول).

v    موسى يقسّم الشعب بشكل صليب حول خيمة الاشتراع (الاصحاح الثاني من سفر العدد).

ü     إنَّ الشعب ذا الأربعة ألأقسام قد سبق فتألق بحال شريفة مقابلاً قبَّة الشهادة التي كانت رسماً للصليب (الأودية الرابعة من سحر 14 أيلول).

v     عصا هارون المُفرعة (عد17: 21 -24) .

ü      عصا هارون التي أفرعت وأعطت حياة كما أفرع الصليب خلاصا بعد ان كان مُعتَبرا لعنة اذ نقول في كطافاسيات عيد الصليب : “ان العصا تؤخذ لرسم السر لانها بتفرعها تشير الى الكاهن أما الآن فقد أزهر عود الصليب للكنيسة العاقر قبلا عزة وثباتا”.

v    يشوع بن نون (يشوع 10: 12-13).

ü      يا مخلصي ان يشوع بن نون قد سبق في سالف الزمان، فرسم مثال الصليب سرياً. اذ بسط يديه بشكل صليب جهاراً. فوقفت الشمس الى أن أباد الأعداء المقاومين لك يا الله. اما الآن فانها قد أظلمت لما رأتك على الصليب، حالاً عزة الموت، وسابياً الجحيم. (الكاثسما الثالثة من سحر 14 أيلول).

v    يونان في بطن الحوت (سفر يونان).

ü     “هذا الجيل لا تعطى له آية الّا آية يونان النبي (مت:12-38)

ü     “ان يونان لما كان في جوف الحوت البحري. وبسط يديه بشكل صليب. سبق فرسم الآلام الخلاصية بوضوح. ولما خرج في اليوم الثالث مثّل القيامة الفائقة العالم. التي للمسيح الإله المسمَّر بالجسد. والمنير العالم بالقيامة ذات الثلاثة الأيام”. (الأودية السادسة من سحر 14 أيلول).

v    حزقيال(حز4:9)

ü     “سِر في وسط المدينة اوروشليم وارسم علامة على جباه الرجال الذين ينوحون ويندبون بسبب كل الأرجاس التي ترتكب فيها”. يرى الدارسون أن هذه العلامة هي حرف التاء العبري الذي يشبه الصليب. في سفر الخروج (خر7:12) وجب على كل بيت ان ينال علامة لكي ينجو ساكنيه من الملاك المدمر. كذلك في سفر الرؤيا هذه العلامة هي نتيجة ختم الله الحي فهو يختم الذين معه.

  1. 4. أحداث كتابية سبقت فرسمت سر الصليب كطريق حياة

v    حياة يوسف( تك الاصحاح 37 الى الاصحاح 50).

ü      بعذاباته وبيعه من قِبَل اخوته ومن ثمَّ تخليصه لهم، سجنه بسبب مقاومته لاغراءات المصرية. هذا كله يرمز الى صليب المسيح بفدائه. الامر الذي نجده واضحا في ترانيم الاثنين العظيم.

ü     “ان يوسف سبق فرسم مثال السيد اذ طُرح في جب وبيع من اخوته واحتمل الدائم الذكر كل شيء رسما

للمسيح بالحقيقة” (الاودية الأولى من مساء احد الشعانين).

v    حياة موسى وكيف تحمّل ابناء جنسه وكيف قادهم بهروبه من وجه فرعون (سفر الخروج).

v     حياة ايوب ومواجهته للالم وتحمله والتعاطي معه خلاصيا بعد ان كان العالم ينظر اليه كعقوبة (سفر ايوب).

v     عبد الله المتألم (اشعيا اصحاح 42) يمثل المسيح وفداءه وهذا ما يكرره سفر اعمال الرسل (اع 8 : 27 -35).

  1. 5. مقاطع ليتورجية عن الصليب

ü     ان السماء قد أظهرت. للمتسلط الحسن العبادة. والملك المتأله العزم. ظفر الصليب، الذي به حطم الأعداء المعاندون، ودحضَت الضلالة، وانتشر الإيمان بالله، في أقطار الأرض. لذلك نسبح المسيح الهنا، لأنه قد تمجد. (الأودية الأولى من سحر 14 أيلول).

ü     إن الكنز الإلهي المدفون في الأرض، أعني صليب معطي الحياة، قد ظهر في السموات للملك الحسن العبادة، مظهراً له مثالاً عقلياً للنصرة على الأعداء، فاذا ابتهج بذلك بادر بإيمان وشوق من لدن الله الى المشاهدة السامية، وباهتمام عظيم أظهره من أحشاء الرض لفداء العالم وخلاص نفوسنا. (ليتين 14 أيلول).

ü     هلموا أيها الشعوب لدى مشاهدتنا العجب الباهر. نسجد لقوة الصليب. لأن العود في الفردوس أنتج موتاً. أما هذا فأزهر الحياة إذ سُمر عليه الرب البريء من الخطأ. فلذلك إذ نجني منه نحن الأمم جميعاً عدم الفساد. نصرخ يا من بالصليب أبطلت الموت واعتقتنا المجد لك. (زياح عيد الصليب).

  1. 6. عود الصليب

ü     في كلامنا عن صليب الرب لا نعني حدث الصلب وحسب بل خشبة الصليب الكريم أيضًا. فعلى حد تعبير القديس يوحنا الدمشقي. “بملامسة جسد الرب الكريم تقدَّست خشبة الصليب أيضًا. لذا فإننا نكرمها ونسجد لها.

ü      ويقول القديس غريغوريس بالاماس: ” ليس الكلام عن الصليب والسر وحسب بل على الشكل أيضًا لأنه إلهي و مسجود له. فهو ختم تقوى مقدس ومكمّلاً لجميع الخيرات العجيبة غير الموصوفة الآتية من لدن الله”.

ü      إن صليب الرب ليس” خزيًا ” (تث 21 : 23 ). بل “مفخرة” (غلا 6 : 14). فإن فخرنا ليس بحدث الصلب وحسب بل بخشبة الصليب أيضًا. فالصليب هو إشارة إلى صورة المسيح المصلوب، ويستمد قوته ونعمته من آلام المسيح. لذلك تشكل إشارة الصليب العلامة الخارجية لجميع أسرار الكنيسة المقدسة دون إستثناء.

ü      والأمر نفسه حصل في العهد القديم فإن “المُلتفت إلى الحية النحاسية يخلص لا بهذه الالتفاتة بل بك يا مخلص الجميع وبذلك أثبتَّ لأعدائنا أنك المنقذ من كل سوء”.

ü     تعبّر إشارة الصليب عن حضور الرب في حياة المؤمنين والكنيسة وهي رمز النصر والغلبة على الخطيئة والموت أي على الشيطان وأفعاله “أيها الرب لقد أعطيتنا صليبك سلاحًا ضد الشيطان لأن الصليب صار رهيبًا  ومخيفًا للشياطين ولم تعد قوته باطلة فقد أنهض الموتى وأبطل الموت. لذلك نسجد لدفنك وقيامتك”( أف 2 : 16).

ü      لأجل هذا يصلّي المؤمن الأرثوذكسي: “بقوة صليبك أيها المسيح ثبت ذهني في تسبيح وتمجيد قيامتك الخلاصي”.

ü      تدل إشارة الصليب أيضًا على الحياة الجديدة لكل إنسان وُلد من جديد في المسيح، و بها نختم أعضاء الجسد الرئيسة ونكرسها لله، لكي يجعلها أعضاء المسيح والثالوث القدوس ونختم أذهاننا وقلوبنا وجميع قوانا معبرين عن تكريس ذواتنا لله. بقولنا مع الإشارة: “باسم الآب والابن والروح القدس.“

ختاماً

في عالمنا الساقط تبقى مناصرة الحق صليبا وكذلك الحفاظ على الوصية الالهية صليبا آخر في زمن بات فيه من يتكلّم بحسب رضى الرب  متخلفا وأصوليا، ناسين قوله: “من اراد ان يتبعني فليحمل صليبه كل يوم ويتبعني”. فيا قوة الصليب الكريم المحييه الالهية لا تخذلينا نحن الخطأة آمين.

المراجع : -الكتاب المقدّس

– سائحان بين الأرض والسماء

-الكتاب المقدس

– الكتب الطقسية

– زاد الارثوذكسية


[1] [2] هذه دراسة قام بها طالبان في مدرسة الاعداد اللاهوتي الرعائي في أبرشية طرابلس الغاية الاولى منها تبيان أهمية الليتورجيا في فهمنا للكتاب المقدس  وكذلك تبيان أهمية العهد القديم في فهم الاحداث الخلاصية. لذلك نرجو من القرّاء الاحباء العودة الى الكتاب المقدس ومطالعة الأحداث المذكورة من أجل فهم أفضل للموضوع.

[3]