- السراج الأرثوذكسي - https://www.alsiraj.org/blog -

وجوب المحبة أعدائنا والإحسان اليهم>>من قصة استشهاد القديس الشهيد ميناس ورفاقه

وجوب المحبة أعدائنا والإحسان اليهم

والصّلاة من أجل خلاصهم التي نجنيها منهم .

من قصة استشهاد القديس الشهيد ميناس ورفاقه

[1]

عند مثوله امام الحاكم ارموجانيس الذي جلس يحاكمه ويخضعه للغذابات تكلّم القديس ميناس بثقة كبيرة عن قوة المسيح ،مؤكدا له انه،بدعوة اسمه يستطيع ان يفعل كل شيء،بما في ذلك شفاء الامراض الخطرة، و ىلآلام المستعصية،وسائر الامراض التي لا يمكن شفاؤها إلا بتدخل الله.ودعا بعض المواطنين ان يشهدوا لاقواله ويؤكّدوها؟ولكن الحاكم اجابه :” سأبرهن الآن أنك تهذي، وتتفاخر باطلا ،عندما اقطع أو احرق أحد أعضائك فتقف أنت عابد المسيح عاجزا عن ترميمه!كيف ستممكن من اظهار ذاتك كموزع حقيقي على الارض لخيرات لم تستطع ان تهبها لذاتك،عند اللزوم؟” أجاب القديس:” أتمنى ايّها الحاكم ان تتحقق من قوة المسيح فيّ .أنا مقتنع أنك ستتنازل للحال عن المنصب الذي تحتله الآن وتعلن ذاتك كأحد تلامذة المسيح “.

حينئذ أراد الحاكم أن يشفي غليله وأمل في دحض كل ما قاله القديس ،فأمر بأن يفصلوا بالسّكاكين لحم أخمص قدميه،الذي ينتصب عليه جسمه كلّه،فيقف على عظامه المجرّدة فيما يسألونه عن الآلهة،بحث يجبن بسبب آلامه المبرحة،ويستصعب الاجابة والمجادلة.وفيما جعلوا يقصّون لحمه من دون شفقة ويقطعون العروق المتلاصقة ويمزقون الأعصاب التي تؤمن الحركة. تنّهد القديس قليلا،كأن النعمة الالهية تراجعت لتمتحن المجاهد،وتعطيه الفرصة لربح الاكاليل.ولكنه عرف جيدا أن الأكاليل تعقب المشقات فاحتمل الرجل القديس الآلام المفروضة عليه بثبات.

عندما انتهت التعذيبات،نهض ميناس للحال، ووقف على عظام رجليه، مرتلا:” على ارض مستقيمة قامت قدماي.في الجماعات،يارب أباركك” كان الدم الغزير يسيل من جراحاته،ولكن وجهه كان لامعا ونفسه كانت منشرحة إزاء المخاطر.

حينئذ صفّق الحاضرون كما في حالة النصر.اما الحاكم فاراد ان يجد طريقة لتجنب تبكيت القديس،وفي الوقت نفسه ان يجعل خصمه عاجزا،فيهزمه،فأمر ان يقطعوا لسان الشهيد .جوابا على ذلك،قال القديس :” وان أعميت حدقتي عينيّ فلن أتعثر لان ناموس المسيح نور لخطواتي ولكنن أوكّد لك انه حالما أخسر لساني،ستكتسب أنت لسنا ليرتّل بإطراب لعظائم المسيح ” . لاحقا جرى كل شيء كما تنبأ القديس. بعد ان استعاد القديس بقوة المسيح،الرجلين والعينين،واللسان.تقدّم امام الجمهور سليما معافئ،فدفع الحاكم الى أن يعترف بالايمان ويتبعه الى الشهادة.

[2]