تجليات وروائع
صلاة وابتهال
لصاحب الغبطة الشهيد الياس الرابع
مقتطفات من عظة :” تجسد فقدسنا بقداسته ”
منشور في النشرة الرعائية لمطرانية الروم الارثوذكس في بيروت
العدد الثاني 31ك2 1975
ايها الكلمة، ايها المحبة العظيمة،يا من تنازل من اجلنا ليفتدينا ويقدمنا الى أبيه السماوي احرارا معتقين . ايها القلب الذي انفتح على كل القلوب واسمعهم نشيد مجدهم الحقيقي، ايها الظاهر بالجسد ليرينا به اباه السماوي في مجد نوره الالهي .
ايها النور الذي لا يداينه نور أنر عقولنا وقدس أرواحنا ونقي انانية لنبقى مقدسين بحقك. كن معنا في الحق، لاننا اليه نسعى ومن اجله نصارع. استجب لندائنا في شدائدنا قوَ الذين هيأوا نفوسهم من اجل حرية الشعوب. اعرهم ساعدك ليسحقوا الابواب النحاسية التي يقيمها الشيطان للدفاع عن جحيمه.زد اشتعال نيرانهم حتى يحرقوا انانيات المتصلفين الانانيين المتاجرين بحياة الانسان والمنتهكين لحرياتهم،أخرس الشفاه المتكلمة بالغش.احم مغارتك من دنس الاثمة .فمغارتك هي رمز للعالم وصورة . الذين يدنسون طهرها يدنسون المحبة والعدل والحرية في كل العالم.
اطرد من بيتك التجار الذين افسدوا كرامته وقد حولوا العالم الى سوق نخاسة وتجارة قذرة. اعصر بيدك قلوب الظالمين وجففها من حب السيطرة الغاشمة و حب الكبرياء ،حتى تعود المحبة نابضة فيها فيدركوا خطأ ما يفعلون .
ان مدينتك تشتاق الى ابنائها المشردين في اقاصي الارض ضلما ومغارتك تلوح لاطفالها فقد اشتاقت الى اغنيهم البريئة، مدينتك صارت مسبية صاليبك ومغارتك مخنقا للمحبة ومشتلا لاغراس الموت.ان مدينتك تشتاق الى سلامه ومغارتك الى اللبان والمر.
كن معنا ايها الكلمة المتجسد.وحّد صفوفنا لنكون جديرن باغتصاب حقنا المغتصب بهتانا.لنكن هذه السنة الجديدة ونحن على عتبتها سنة تحرر.سنة انطلاق لاسترجاع حقنا في اراضينا المحتلة مشكلين حجا مقدسا للمدينة التي التقت فيها المسيحية والاسلام وتأختا من اجل حضارة فكرية روحية يكون الحق فيها سيدا والمعرفة غاية والحرية بعدا ابديا.
كن يا الله مع حكام هذا الوطن السوري العظيم وابنائه .كن مع الامةى العربية جمعاء كن في قلب حريتها واستقلالها.كن معنا فنكن في كل الحرية ونعمل من اجل الانسان المخلوق على صورة الله ومثاله. هدفنا هو السلام ومن اجله نعمل وسنحقق ما نريد ما دمنا نطالب بالحق .