
انواع المطانيات( السجود)
في الكنيسة الآرثوذكسية المقدسة
مطانيات العبادة : هي التي نقدمها لله اثناء عبادتنا الفردية والجماعية ومنها : 
مانعمله فى بداية كل ساعة من صلوات السواعي عندما نقول " قدوس الله قدوس القوي قدوس الذي لا يموت ارحمنا " وعنها يقول القديس اسحق السرياني " اسجد فى بداية صلواتك واسأله بأنسحاق وتذلل ان يعطيك الصبر وضبط الفكر ف الصلاة " … 
وتقول قوانين الكنيسة ان المصلي يبدأ الصلاة بسجدة واحدة او ثلاث سجدات , كما يسجد في اخر كل مزمور او تسبحة , وكلما ورد ذكر السجود اثناء الصلاة " … 
 وايضا ما يعمله المؤمنون , وبالذات الرهبان , كقانون يومي في العبادة بعدد ثابت من المطانيات بغرض تقديم الشكر لله على مراحمه الكثيرة , او بسبب امر معين ظهرت فيه يد الله , او بسبب اقتناء الفضائل , او من اجل الاخرين … 
يقول احد الاباء: " محبة دوام السجود امام الله فىي الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم , وادراكها لسر الحياة الجديدة " … 
اما الأوقات الممنوع فيها السجود الى الارض , اكتفاءا بالانحناء او الركوع فقط هى ايام السبوت والاحاد والفصح وفترة البنديكستاري والاعياد السيدية وعقب تناول القربان …
                مطانيات التوبة وتنقسم بدورها الى قسمين : 
أ – مطانيات نقدمها لله كقانون يومي لاستمطار مراحم الله , ونطلب فيها من الله ان يعطينا حياة التوبة , وينعم علينا بغفران خطايانا … او كقانون مؤقت يفرضه على احدنا اب الاعتراف احيانا كتأديب لتقويم حياتنا … 
ب- مطانيات توبة يعملها الانسان لاخيه الانسان لكي يغفر له خطأ او اساءة … ويجب على الاخر ان يقبلها بمطانية مماثلة , ويصافح اخاه غافرا ومسامحا له بحسب قول الانجيل " ان اخطأ اليك اخوك , فوبخه .. وان تاب فأغفر له .. وان اخطأ اليك اخوك سبع مرات فى اليوم .. ورجع اليك سبع مرات فأغفر له – (لوقا 17 : 3 – 4( اذن ان كلمة مطانية باليونانية تعنى توبة …
                            مطانيات الاكرام وهي نوعان: 
 المطانيات التي نعملها امام ذخائرالشهداء والقديسين اكراما لتلك الاجساد , التي اكرم اصحابها الرب بحسب قوله " اكرم الذين يكرمونني , والذين يحتقرونني يصغرون " (1صم 2 : 3) كما اننا بأكرامهم نطلب صلواتهم وشفاعتهم , فكل قديس ممجد هو بالنسبة لنا انعكاس للمسيح , فهو نور المسيح يعبر الينا من خلال كيان شفاف .. 
المطانيات التي نعملها لاباء الكنيسة البطاركة والاساقفة والكهنة اكراما لهم واظهارا لمحبتنا لهم كنواب للمسيح وخلفاء للرسل فى الكنيسة المقدسة … وفي نفس الوقت هو خضوع للروح القدس الذي فيهم. 
والكتاب ملئ بالادلة على صحة هذا النوع من سجود الاكرام لرجال الله , نذكر منها : 
– سجود يشوع لرئيس جند الرب ( يش 5 : 14 )
– سجود العماليقي لداود ( 2 صم 1 : 2 )
– سجود بني الانبياء لاليشع الى الارض ( 2 مل 1 : 13 )
– سجود الشاب الغني للمسيح اكراما له " وليس عبادة لعدم علمه بعد بألوهيته " …
ان اكرام آباء الكنيسة واجب مقدس …. كما يعلمنا الرسول بولس قائلا " اما الشيوخ المدبرون حسنا , فليحسبوا اهلا لكرامة مضاعفة , ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم  (1 تي 5 : 17 .. )
